مع التقدم في العمر، ونتيجة العوامل البيئية مثل أشعة الشمس والتلوث، يفقد الجلد مرونته وتبدأ التجاعيد بالظهور، خاصة في مناطق الوجه كالجبهة وحول العينين والفم. هذا يؤثر على مظهر الشباب ويجعل البشرة تبدو أكبر سناً.
لهذا السبب، يلجأ الكثيرون إلى علاج التجاعيد للحفاظ على بشرة مشدودة ونضرة، واستعادة الحيوية والنعومة التي يفقدها الجلد مع الوقت.
ماذا يمكننا فعله للحفاظ على حيوية البشرة ومنع التجاعيد؟
- تُعد ألياف الكولاجين والإيلاستين من العناصر الأساسية التي تمنح البشرة مظهرها المشدود والثابت. وعندما تتعرض هذه الألياف للتلف أو تبدأ كميتها في التناقص نتيجة التقدم في العمر أو العوامل البيئية، تبدأ التجاعيد والترهلات بالظهور على سطح الجلد. لهذا السبب، فإن تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجسم يُعد من أهم خطوات علاج التجاعيد وتأخير علامات الشيخوخة.
- من جهة أخرى، يؤثر التوتر النفسي بشكل كبير على صحة البشرة. فالمشاعر السلبية مثل القلق، الحزن، والاكتئاب تسرّع من شيخوخة الجلد، لذلك يُنصح دائمًا بتقليل مستويات التوتر للحفاظ على مظهر صحي وشاب.
- كما أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في صحة الجلد. فالإفراط في تناول الأطعمة الجاهزة، وسوء التغذية، وتعاطي الكحول أو التبغ، تؤثر سلبًا على نضارة البشرة. ولتأخير التجاعيد، يجب التركيز على تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة تلك التي تدعم صحة الجلد مثل فيتامين C، E، والزنك.
- ولا يقل شرب الماء أهمية عن التغذية، إذ يُعد من العوامل الأساسية للحفاظ على رطوبة الجلد. يُنصح بشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا، حيث إن قلة شرب الماء تؤدي إلى الجفاف وظهور التجاعيد بشكل مبكر.
- أما تلوث الهواء، فيُعتبر من العوامل الخارجية التي يصعب تجنّبها في الحياة اليومية، ولكنه يؤثر بشكل كبير على صحة البشرة ويُسرّع من تدهورها.
ورغم أن الشيخوخة عملية طبيعية لا يمكن منعها تمامًا، إلا أن من الممكن تأخير آثارها وتقليل وضوحها من خلال عادات صحية يومية وعلاجات فعالة. فاليوم، ومع تقدم تقنيات الطب التجميلي، أصبحت هناك العديد من الخيارات المتاحة لعلاج التجاعيد ومكافحة علامات التقدّم في السن، مما يمنحنا فرصة للحفاظ على مظهر شاب ونضر لأطول فترة ممكنة.
علاج التجاعيد
تزداد الرغبة في الحفاظ على مظهر شاب وجذاب يومًا بعد يوم، مما يدفع الكثير من الأشخاص – نساءً ورجالاً – للبحث عن طرق فعالة لإخفاء علامات الشيخوخة واستعادة نضارة البشرة. تُعد التجاعيد وترهلات الجلد من أبرز التغيرات التي ترافق التقدّم في العمر، وهي من العوامل التي تؤثر سلبًا على جمال المظهر وثقة الشخص بنفسه.
تُسبب التجاعيد خللًا في بنية الجلد وتفقده حيويته، مما يجعل الوجه يبدو متعبًا وأكبر من عمره الحقيقي. ومع ذلك، أصبحت الحلول اليوم أكثر تنوعًا وفعالية، حيث بات من الممكن التخلص من هذه المشاكل بطرق آمنة وسريعة.
بفضل التقدّم في تقنيات الطب التجميلي، أصبح من السهل الحصول على بشرة ناعمة وشابة من جديد من خلال العديد من الإجراءات الحديثة التي تندرج تحت مسمى علاج التجاعيد. وتشمل هذه العلاجات تقنيات تجديد الجلد، الحقن التجميلية (الفيلر)، علاجات مكافحة الشيخوخة، والشد غير الجراحي باستخدام الليزر أو الترددات الراديوية.
طرق علاج التجاعيد والتقنيات الحديثة
تعتمد طرق علاج التجاعيد على عدة عوامل مثل عمر الشخص، نوع بشرته، موقع التجاعيد، وشدّتها. وتُقسم التجاعيد عادة إلى نوعين رئيسيين: التجاعيد الناتجة عن التقدم في العمر بسبب انخفاض الكولاجين والإيلاستين، وتجاعيد التعبير الناتجة عن حركات الوجه اليومية. بناءً على هذه العوامل، يتم اختيار العلاج الأنسب لكل حالة.
تشمل أبرز طرق علاج التجاعيد اليوم:
- البوتوكس لتخفيف تجاعيد التعبير،
- حقن الفيلر لملء الخطوط العميقة واستعادة الحجم،
- تقنيات تجديد البشرة مثل البلازما الغنية بالصفائح، ولقاحات البشرة (مثل H-100 ولقاح الحمض النووي للسلمون)،
- الميزوثيرابي لتحفيز البشرة وتحسين مرونتها،
- علاج التجاعيد بالليزر لتحسين نسيج البشرة وتحفيز الكولاجين،
- الترددات الراديوية مثل الإبر الذهبية، الثيرماج، والألثيرا، والتي تُستخدم لشد الجلد وتحسين مظهر التجاعيد.
تُعد هذه العلاجات اليوم من الوسائل المتقدمة والفعالة في تأخير علامات الشيخوخة وتحسين مظهر البشرة بشكل طبيعي وآمن، عند اختيار التقنية المناسبة لكل حالة.
علاج التجاعيد بالبوتوكس
تتكوّن التجاعيد التعبيرية في مناطق مثل الجبهة، وحول العينين، وبين الحاجبين نتيجة الحركات المتكررة كالضحك، العبوس، والتحديق. وغالبًا ما تبدأ بالظهور في سن مبكرة.
يُعد البوتوكس الطريقة الأكثر فعالية لعلاج هذا النوع من التجاعيد، حيث يعمل على إرخاء العضلات المسؤولة عن تعابير الوجه، مما يمنع تشكل تجاعيد جديدة ويخفف من التجاعيد الموجودة دون التأثير على التعبير الطبيعي للوجه.
يُستخدم في هذا العلاج سم البوتولينوم، وهو مادة معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وتُحقن بكميات دقيقة في المناطق المستهدفة.نتائج البوتوكس تظهر سريعًا، ويستمر مفعوله من 4 إلى 6 أشهر، ما يجعله خيارًا شائعًا وفعّالًا لمن يسعى لتأخير علامات الشيخوخة دون جراحة.
علاج التجاعيد بحقن الفيلر
تُستخدم حقن الفيلر بشكل أساسي لإعادة تشكيل مناطق الوجه التي فقدت حجمها، لكنها فعّالة أيضًا في علاج التجاعيد العميقة والدقيقة، خاصة حول الشفاه وفي مناطق الطيات الناتجة عن تعابير الوجه المستمرة.
تعتمد الحشوات على حمض الهيالورونيك، وهو مادة طبيعية في الجلد، وتكون مدعّمة بالفيتامينات والمعادن والببتيدات، مما يساعد على ترطيب البشرة وتجديدها. في علاج التجاعيد، يتم ملء الفراغات تحت الجلد ورفع السطح، ما يمنح البشرة مظهرًا ناعمًا ومشدودًا دون مبالغة في الامتلاء.
الفيلر إجراء آمن وسريع، لا يترك ندوبًا، وتستغرق الجلسة عادة من 10 إلى 15 دقيقة. وعلى الرغم من فعاليته، فإن تأثيره مؤقت ويحتاج إلى تكرار كل 12 إلى 18 شهرًا للحفاظ على النتائج.
علاج التجاعيد باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية
يُعد PRP (البلازما الغنية بالصفائح الدموية) من العلاجات الطبيعية والفعالة في علاج التجاعيد وتجديد البشرة. يتم استخدام البلازما المأخوذة من دم الشخص نفسه، وهي غنية بخلايا الصفائح الدموية التي تسرّع إصلاح الأنسجة وتحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يساعد على استعادة مرونة البشرة ومظهرها المشدود.
يبدأ العلاج بسحب كمية صغيرة من دم المريض (8-20 سم³)، ثم يُفصل الدم للحصول على البلازما المركزة، ويتم حقنها باستخدام إبر دقيقة في مناطق التجاعيد.
يتميّز PRP بأنه طبيعي 100% وآمن، ولا يتطلب وقت تعافي. يُستخدم بشكل خاص لتحسين ملمس الجلد وشدّه بطريقة طبيعية. عدد الجلسات يختلف حسب حالة البشرة، لكن غالبًا ما يُوصى بـ 3 جلسات لتحقيق نتائج واضحة.
لقاح الحمض النووي للسلمون
يُعد لقاح الحمض النووي للسلمون من أحدث تقنيات تجديد البشرة ومكافحة علامات الشيخوخة. يساهم هذا العلاج بفعالية في تقليل التجاعيد وشد الترهلات، ما يمنح البشرة مظهرًا أكثر شبابًا وحيوية.تختلف عدد الجلسات حسب حاجة البشرة، لكن لتحقيق نتائج فعّالة يُنصح بـ ما لا يقل عن 5 جلسات.
ابرة للشباب
ابرة الشباب H-100 هو علاج فعّال في إزالة الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتجديد البشرة. مع التقدم في السن، يفقد الجلد توازنه الرطوبي وتتضرر أنسجته، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد، خاصة في الوجه والرقبة واليدين.
يحتوي اللقاح على فيتامينات، معادن، بروتينات، أحماض أمينية، بالإضافة إلى حمض الهيالورونيك النقي والكولاجين، ما يساعد في ترطيب البشرة وتجديدها وتقليل ظهور التجاعيد.
للحصول على نتائج فعالة، يُنصح بتطبيق لقاح H-100 أربع مرات سنويًا. يساعد هذا اللقاح في مكافحة ترهلات الجلد وحماية البشرة من علامات الشيخوخة.
علاج التجاعيد بالميزوثيرابي
الميزوثيرابي هو إجراء تجميلي فعال في علاج التجاعيد. يعتمد على حقن خليط من الفيتامينات، المعادن، الأحماض الأمينية باستخدام إبر دقيقة للوصول إلى الأنسجة التالفة تحت الجلد. يساعد هذا الخليط الغني في إصلاح الأنسجة وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يقلل من التجاعيد بشكل ملحوظ.
تختلف المكونات بناءً على احتياجات الشخص، وتعمل على تقوية الأنسجة تحت الجلد وتجديدها. للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتكرار العلاج 4-6 جلسات بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع.
علاج التجاعيد بالليزر
يُعد علاج التجاعيد بالليزر من أكثر الحلول فعالية للحصول على بشرة مشدودة وشابة، حيث تُستخدم أجهزة معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمعالجة مشاكل البشرة مثل التجاعيد، التصبغات، توسّع المسام، وفقدان الكولاجين.
تعتمد هذه التقنية على تحفيز الجلد لإنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تحسين ملمس البشرة وتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد بفعالية تدوم طويلاً. من أبرز الأساليب الحديثة في علاج التجاعيد بالليزر وتقنيات الترددات الراديوية:
- علاج التجاعيد باستخدام ترددات الراديو بالإبرة الذهبية
- الثيرماج
- والألثيرا
من يمكنه الحصول على علاج التجاعيد؟
يمكن تطبيق علاج التجاعيد على أي شخص يعاني من التجاعيد نتيجة للشيخوخة أو العوامل البيئية مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس أو التلوث. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص الذين يرغبون في الوقاية من الشيخوخة الاستفادة من تطبيقات علاج التجاعيد الوقائية للحفاظ على بشرتهم شبابًا لفترة أطول.
في أي عمر يجب البدء بعلاج التجاعيد؟
على الرغم من إمكانية تأخير ظهور علامات الشيخوخة على الوجه عن طريق حماية الجلد، فإن النتيجة حتمية مع مرور الوقت، حيث يفقد الوجه تماسكه وتظهر التجاعيد وتترهل. وللتخلص من هذه الأعراض، تعتبر التطبيقات التجميلية هي الحل الأمثل.
يعتقد البعض أن علاج التجاعيد يجب أن يبدأ في سن أكبر، ولكن من الممكن البدء في العلاجات الوقائية مثل البوتوكس في سن أصغر. رغم أن العشرينات تعتبر سنًا مبكرًا لإجراء العديد من العلاجات، إلا أن الإجراءات الجمالية مثل البوتوكس يمكن أن تدعم نظام العناية بالبشرة المضاد للشيخوخة. مع مرور الوقت، قد يحتاج الشخص أيضًا إلى حشوات الجلد أو علاجات الليزر بناءً على احتياجاته.
أسعار علاج التجاعيد
تختلف أسعار علاج التجاعيد حسب التطبيق. لا يجوز للمراكز المعتمدة من وزارة الصحة أن تضع الأسعار على مواقعها الإلكترونية. ولهذا السبب، يمكنك الحصول على معلومات حول أسعار علاج التجاعيد عن طريق الاتصال بنا أو بزيارة عيادتنا في نيشانتاشي، إسطنبول.