ميلانوما الجلد

ميلانوما الجلد – الميلانوما الحميدة – كوارتز كلينك – اسطنبول

إن أورام الجلد من أكثر الأمراض شيوعًا، لأجل هذا قررنا أن نتناول كل مرض على حدى، من أجل تحقيق أقصى استفادة لك عزيزي القارئ و إغناء ثقافتك الطبية و تلبية تساؤلاتك.

و لا تنسى دوماً فرصتك في التواصل مع طبيب الجلدية لدينا متاحة على مدار الوقت، ما عليك سوى حجز موعد الاستشارة الأولية على موقعنا ليتم التواصل معك و نحظى بفرصة خدمتك.

هل سمعت سابقاً ب ميلانوما الجلد؟ما هي اورام الجلد؟ و ما هي أنواعها؟

هلى تنتمي الميلانوما ل مجموعة الاورام الجلدية؟ الميلانوما حميدة أم خبيثة ؟

هل يوجد علاج الميلانوما ؟ و ما هي أعراض ميلانوما الجلد؟كل هذا سيتم التعرف عنه في مقالنا الآتي.

ما هي ميلانوما الجلد؟

ميلانوما الجلد هو نوع من أنواع سرطان الجلد و يعتبر الأخطر منها،حيث ان الخلايا الصباغية في الجلد تنمو بشكل غير طبيعي، تعددت التسميات ل ميلانوما الجلد مثل الورم الميلانيني أو الورم الميلانيني الخبيث،أو سرطان الخلايا الصبغية.

بصيغة أخرى يؤدي النمو السرطاني للخلايا الصباغية إلى الإصابة بسرطان الجلد (ميلانوما الجلد) و يصنف إلى 3 درجات:

  1. ميلانوما الجلد في الموقع : في حال كان الورم محصوراً فقط في البشرة.
  2. ميلانوما الجلد غازية : في حال تجاوز الورم البشرة و وصل إلى الأدمة.
  3. ميلانوما الجلد منتشرة : تسمى منتشرة إذا انتشر الورم إلى أنسجة أخرى، و تعتبر من أخطر الأنواع.

الخلايا الصباغية في الجلد

إن الخلايا الصباغية تقع في الطبقة القاعدية من البشرة، وظيفتها هي إنتاج الميلانين ( بروتين )، و دوره هو إعطاء الجلد اللون حيث يقوم ب حماية خلايا الجلد عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية.

هذه الخلايا تتواجد بأعداد متساوية سواء عند الأشخاص ذو البشرة البيضاء أو السوداء، و لكن عند الأشخاص ذو البشرة السوداء يكون انتاج هذه الخلايا الصباغية من الميلانين أكبر من الأشخاص ذو البشرة البيضاء، و من الجدير بالذكر أن هذا يجعل الاشخاص ذو البشرة الداكنة أقل عرضة للاصابة باورام الجلد او ميلانوما الجلد ( التلف ) بسبب الأشعة فوق البنفسجية.

الميلانوما الحميدة

الميلانوما الحميدة تعتبر نمو غير سرطاني من الخلايا الصباغية، و الذي يظهر على شكل الشامات و النمش و التصبغات، كل هذه تصنف من الميلانوما الحميدة و لا وجود أي خطر فيها.

من المرشح للإصابة ب ميلانوما الجلد؟

في عام 2012، كان سرطان الجلد هو ثالث أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين الذكور ( بعد سرطان البروستات و سرطان القولون  و سرطان المستقيم ) و بين الإناث ( بعد سرطان الثدي و سرطان القولون و سرطان المستقيم).

من الأشخاص المرشحة بالاصابة ب سرطان الخلايا الصبغية هي على الشكل التالي:

  • يمكن أن يحدث سرطان الجلد عند البالغين في أي عمر و لكنه نادر جدًا عند الأطفال.
  • نسبة الاصابة فيه عند الذكور أعلى من تلك عند الإناث.
  • كبار السن.
  • من لديهم إصابة سابقة ب اورام الجلد خاصة سرطان الخلايا الحرشفية و سرطان الخلايا القاعديّة.
  • أن يكون الشخص أساساً لديه نسبة عالية من الشامات و الوحمات في جسده.
  • شامات متعددة غير نمطية ( كبيرة و خلل في بنيتها و نسيجها).
  • العوامل الوراثية و التاريخ العائلي في الإصابة ب أورام الجلد السرطانية، حيث الاقارب لديهم نفس الجينات و الصفات التي ترشحهم للإصابة بالمرض.
  • الأشخاص الذين لديهم بشرة شاحبة بيضاء تحترق بسهولة.
  • الأشخاص الذين لديهم مرض الشلل (الرعاش).

عوامل الخطر هذه ليست ذات صلة بأنواع نادرة من سرطان الجلد.

أعراض سرطان الجلد الميلانوما

إن اعراض سرطان الجلد الميلانوما تحدث بشكل أكبر في المناطق المعرضة لاشعة الجسم، و لكنها يمكن أن تحدث في اي مكان اخر من الجسم.حيث في بعض الدراسات السريرية تبين أن الموقع الأكثر إصابة عند الرجال ب ميلانوما الجلد هو الظهر بنسبة ٤٠٪ ، و الموقع الأكثر شيوعًا عند النساء هو الساق و بنسبة ٣٥٪.

عادة ما تكون أول علامة على الإصابة ب ميلانوما الجلد هي ظهور نمش أو شامة غير عادية من الممكن أن يتم الكشف عن ميلانوما الجلد أو اورام الجلد السرطانية الأخرى في مرحلة مبكرة عندما يكون قطرها بضعة ملليمترات فقط، و أيضاً من الممكن أن تنمو إلى عدة سنتيمترات في القطر قبل تشخيصها.

من اعراض سرطان الجلد الميلانوما، ظهور العلامات الجلدية له بألوان متعددة على سبيل المثال البني الداكن أو الأسود أو الأحمر أو الأزرق و حتى من الممكن أن يكون رمادي فاتح و ربما تكون هناك مناطق فيها ندبات بيضاء.

عندما يكون سرطان الخلايا الصبغية من الدرجة الأولى فيكون انتشاره افقياً أي أعراضه على الجلد تكون مسطحة أما في مرحلة النمو الرأسية أي من الدرجة الثانية فيكون الورم الميلانيني سميك و مرتفع عن سطح الجلد.

من الاعراض الأخرى التي يمكن حدوثها ل ميلانوما الجلد هي الحكة و الألم عند اللمس، و في مراحل متقدمة من الممكن أن ترى نزيف و تقشر بسهولة.وفقًا للمعايير الخاصة باورام الجلد تم تمييز الأورام الميلانينية ب ٧ معايير و يجدر الإشارة إلى أنّ ليست كل الآفات التي لها هذه المعايير تعتبر خبيثة، و أيضاً لا تظهر كل الأورام الميلانينية هذه المعايير.

و المعايير من الاعراض المميزة هي على النحو التالي:

  1. تغيير في الحجم.
  2. تغير في الإحساس.
  3. تقشير و نزيف او قيح.
  4. شكل غير منتظم.
  5. لون غير منتظم.
  6. القطر اكبر من 7 مم.
  7. حكة و ألم.

اسباب ميلانوما الجلد

ميلانوما الجلد – مراحل الميلانوما – كوارتز كلينك – اسطنبول

يعتقد ان السبب الرئيسي ل ميلانوما الجلد هو ان الخلايا الصباغية (الميلانية) قد تعرضت لتحول جيني جعلها تتكاثر بشكل غير نمطي أدى لحدوث سرطان في الجلد و يسمى ميلانوما الجلد نسبة لانه يحدث في الخلايا الصباغية المنتجة للميلانين.

و كما ذكرنا سابقاً هناك ثلاث مراحل سرطان الميلانوما لانتشار هذه الخلايا تجعل من ميلانوما الجلد في ثلاث درجات:

  • الحالة الأولى انتشار في الموقع :

تنتشر الأشكال السطحية من خلايا الورم الميلانيني داخل البشرة فقط، و يقوم الطبيب بتحديد فيما ان كانت مرحلة النمو شعاعي أو الأفقي.

  • الحالة الثانية انتشار غازي:

تحدث في بعض الأحيان تغييرات جينية اضافية في الخلايا الصباغية تزيد بدورها من تعزيز الورم حيث يتخلل الغشاء القاعدي و يصل إلى الادمة المحيطة، عندها تعتبر الميلانوما الجلدية من الدرجة الثانية و يكون انتشاره اوسع من الحالة الأولى.

غالباً هذا النوع من الورم تكون مرحلة نموه رأسية و يدعى بالورم الميلانيني العقدي، حيث بطريقة نموه الرأسية يعتبر اكثر خطورة حيث من الممكن أن ينشأ داخل الادمة السليمة و يصبح اكثر سطحية من سرطان جلد موجود مسبقاً.

  • الحالة الثالثة تدعى المنتشرة و هو أخطر الأنواع:

عند وصول خلايا الورم الميلانيني إلى الأدمة، يوجد احتمال كبير من أجل أن تنتشر إلى أنسجة أخرى عبر الجهاز اللمفاوي إلى العقد الليمفاوية المحلية أو عبر مجرى الدم إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين أو الدماغ، عندها تعتبر الميلانوما الجلدية من الدرجة الثالثة يُعرف أيضاً باسم الانتشار الثانوي، تعتمد احتمالية حدوث هذا النوع من مرض الميلانوما بشكل أساسي على مدى قدرة اختراق الخلايا للجلد و عمق هذا الاختراق.

الميلانوما الجلدية

نسبة انتشار ميلانوما الجلد من الجلد الذي يبدو طبيعي هي ٧٥٪ من باقي ميلانوما الجلد، حيث على سبيل المثال يمكن ان ينشأ من شامة أو نمش أو وحمة ( الميلانوما الحميدة )، حيث تبدأ هذه العلامة الجلدية بالنمو بشكل أكبر و يلاحظ تغير في مظهرها.

حيث تشمل الميلانوما على النحو التالي:

  • الشامات الحميدة ( الخلد العادي).
  • شامة غير نمطية أو يوجد بها خلل في النسيج.
  • النمش الشمسي الغير نمطي.
  • الوحمة الغير نمطية والتي تكون متضررة من أشعة الشمس بشدة.
  • الوحمة الصباغية الخلقية الكبيرة الحجم.

تصنيف اورام الجلد السرطانية

يتم تصنيف ورم ميلانيني بشكل تقليدي وفقاً ل مظهرها و سلوكها.حيث كما ذكرنا سابقاً تبدأ ميلانوما الجلد ب مرحلة نمو أفقي ( بقع مسطحة )، تنمو هذه المرحلة ببطء و لكن من الممكن في أي وقت أن تبدأ بالانتشار بشكل اوسع (غازي) و تنمو بشكل رأسي ( تتطور الى عقدة) و تنتشر الى نسيج الأدمة و من الممكن ان يصل للأنسجة الأخرى.

و من التصنيف ل ميلانوما الجلد التي تصيب الانسجة العميقة بسرعة تبعاً ل سلوك الخلايا السرطانية و الأنسجة المصابة كان التصنيف التالي:

  1. سرطان الجلد العقدي.
  2. سرطان الجلد المخاطي.
  3. الورم الميلانيني العيني.
  4. الموجه العصبي و الورم الميلانيني.
  5. سرطان الخلايا المغزلية.
  6. الورم الميلانيني سبيتزويد.

كيف يتم تشخيص مرض الميلانوما

نظرًا للسمات السريرية للآفة أو تاريخ تغيرها قد يشتبه في الميلانوما الجلدية، لذلك يصعب تشخيصها سريريًا.تتم إزالة الآفة المشبوهة جراحيًا بهامش سريري 2 إلى 3 مم حول الورم من أجل الفحص المرضي ( الاستئصال التشخيصي ).حيث هنا من الأفضل تجنب الخزعة الجزئية و لكن من الممكن اللجوء إليها في حال الآفات الكبيرة.

لنكون واقعيين فإن التشخيص المرضي ل ميلانوما الجلد هو أمر صعباً للغاية، حيث تشمل السمات النسيجية ل ميلانوما الجلد المنتشر السطحي في الموقع وجود نثر مبعثر للخلايا الصباغية غير النمطية داخل البشرة،فمن الممكن أن تتضخم هذه الخلايا بنوى غير عادية.قد تكون البقع المناعية الكيميائية ضرورية لتأكيد تشخيص ميلانوما الجلد.

حيث يجب أن يتضمن تقرير الطبيب وصف مجهري للعينة و الورم الميلانيني و يكون على النحو التالي:

  • تشخيص سرطان الجلد الأولي.
  • سماكة الورم لأقرب 0.1 مم.
  • التنبؤ عن مستوى غزو الخلايا السرطانية المستقبلي(غزو الأوعية الدموية أو الأعصاب و الأنسجة الأخرى).
  • هوامش الاستئصال ( أي من النسيج الطبيعي حول الورم ).
  • معدل الانقسام ( مقياس لمدى سرعة تكاثر الخلايا الصباغية المصابة ).
  • هل يوجد تقرح أم لا.
  • الاستجابة الالتهابية.
  • نوع الخلية و نمط نموها.

علاج الميلانوما

إن الجراحة هو العلاج الرئيسي لسرطان الجلد و ذلك بعد التأكد من تشخيص ميلانوما الجلد، حيث يتم استئصال موضعي واسع في موقع الورم الميلانيني.

يعتمد مدى الجراحة تبعاً ل سمك الورم و موقعه، حيث اعتمدت بعض الإرشادات السريرية بالوصاية ل هوامش الجراحة و الاستئصال في عام ٢٠١٧ كما يلي:

  • حالة الورم الميلانيني في الموقع : هامش الجراحة 5 مم، و هوامش أوسع في حال كان الأمر يستدعي ذلك.
  • الورم الميلانيني < 1 ملم : هامش الجراحة يكون 10 ملم.
  • الورم الميلانيني 1-2 ملم : هامش الجراحة 10 – 20 ملم.
  • الورم الميلانيني 2 – 4 ملم : هامش الجراحة 10 – 20 ملم.
  • الورم الميلانيني > 4 ملم : هامش الجراحة 20 ملم.

هل يجب إزالة الغدد الليمفاوية ؟

في حال تضخم الغدد الليمفاوية المحلية بسبب الورم الميلانيني، فيجب استئصالها و ازالتها تمامًا.حيث يتم إزالتها بواسطة إجراء جراحي كامل و عادة يكون تحت التخدير العام.

بعد ذلك يتم اختبارها لمعرفة ما إذا كان هناك أي انتشار مجهري للورم الميلانيني، يدعى هذا الإجراء باسم خزعة العقدة الخافرة.إن هذه الخزعة تساعد فقط في تحديد مرحلة السرطان، إلا أنها لا تقدم أي فائدة حول العلاج أو إيقاف المرض.

التوصيات و الإرشادات لمتابعة مرضى ميلانوما الجلد

يجب على المريض إجراء فحوصات متابعة عند طبيب الجلدية لديه، و هذه المتابعة يجب أن تتراوح الفترات بينها ٦ شهور كحد أقصى خلال مدة ٥ سنوات للمرضى الذين يعانون من ميلانوما الجلد من الدرجة الأولى، و فترة من ٣ أشهر إلى ٤ أشهر لمدة ٥ سنوات للمرضى الذين يعانون من الميلانوما الجلدية من الدرجة الثانية أو الثالثة.و بالنسبة لبقية الحالات فيجب المتابعة سنوياً و بشكل منتظم.

أيضاً من الواجب تقديم الرعاية و الدعم للمريض و يشتمل الدعم من نفسي إلى تثقيفي و تقديم مختلف الاحتياجات له لمساعدته على التكيف مع مرضه و الفحص الذاتي للجلد.

حيث من الممكن أن تشمل مواعيد المتابعة ما يلي:

  • فحص الندبة ( الذي تمت إزالة الورم مسبقًا فيها )، و يكون بالفحص البصري و الجس باللمس من قبل الطبيب المختص.
  • أيضاً تحسس و فحص الغدد الليمفاوية المحلية.
  • الفحص العام للجلد و الفحص البدني العام.

بالنسبة لأولئك المرضى الذين يعانون من مرض أولي أكثر تقدمًا، قد تشمل جلسات المتابعة ما يلي:

  • اختبارات و تحاليل الدم بما في ذلك اختبار LDH.
  • التصوير و يشتمل على التالي: الموجات فوق الصوتية،و الأشعة السينية، و التصوير المقطعي، التصوير بالرنين المغناطيسي.

لا توجد اختبارات ضرورية للمرضى الأصحاء الذين بقوا بصحة جيدة لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد إزالة الورم الميلانيني و لم تظهر لديهم الأعراض مجدداً.

اترك تعليقاً